شيخ الأزهر يحذر من خطورة الأمراض المجتمعية كالشذوذ الجنسي
أكد شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، أن “الجماعات الإرهابية صنيعة سياسية لتشويه الإسلام عمدا”، مشيرا لوفد إعلامي فرنسي الى أنه” لا صلة للإسلام بما يحدث باسمه – زورا وبهتانا – من قتل وتدمير وارهاب”.
وقال وفق “روسيا اليوم”: ” فندنا خرافات من يدعون أن الإسلام يدعو إلى قتل غير المسلمين المختلفين في الدين والعقيدة”، مؤكدا أن” الله -جل وعلا- جعل الاختلاف سنّة كونية، ولو أراد الله لجعل الناس كلهم متشابهين، ورسخ لمبدأ “لا إكراه في الدين”، وحدّد العلاقة بين الناس بعلاقة التعارف والتعاون”.
وناقش الإمام الطيب مع وفد الإعلاميين الفرنسيين، استراتيجية الأزهر لمواجهة التطرف الفكري، حيث أكد الوفد أن” صوت الأزهر مهم لبيان صحيح الدين الإسلامي ومواجهة التطرف.
وشدد على أن الإسلام لم يفرض على أحد اعتناقه أو الدخول فيه بالقوة، وإنما حض المسلمين على التعايش الإيجابي والتعارف، والتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة، والتعاون للنهوض بالمجتمعات”، مشددا على أن” الجماعات المتطرفة التي يحاول البعض نسبها زورا للإسلام هي صنيعة سياسية تُستخدم لتشويه الدين بشكل متعمد، من خلال استباحتها القتال والسعي في الأرض إفسادا وفسادا”.
وأعرب شيخ الأزهر عن “خطورة تطبيع الأمراض المجتمعية التي لا تتفق وطبيعة المجتمعات الإسلامية والشرقية كالشذوذ الجنسي، وفرضها بالقوة تحت راية حرية الرأي والتعبير، وذلك من خلال أجندة إعلامية غربية موجهة لعالمنا العربي والإسلامي”.
وقال: “هذا هو الشكل الجديد للاستعمار وهو الاستعمار الفكري، الذي يستهدف الشباب والنشء ويعمل على إفقادهم لهويتهم وتمسكهم بمنظومة القيم والأخلاق”.